مرحباً بك في إيغود
أكد عالم الآثار عبد الجليل بوزوكار، عضو اللجنة العلمية العالمية لمتحف أنثروبولوجيا ما قبل التاريخ، خلال لقاء مع الاعلامي رضوان الرمضان أن “جد البشرية كاملة لقاوه هنا في المغرب” والحديث هنا على الاكتشاف التاريخي سنة 2017 لأقدم جمجمة إنسان عاقل في المغرب عمرها أكثر من 300 ألف سنة بجبل إيغود جهة مراكش آسفي و بالضبط بإقليم اليوسفية، كما خرجت صحيفة ألمانية مؤخرا بمقال مثير بعنوان “نحن جميعاً مغاربة ” في إشارة للاكتشاف العلمي الفريد الذي سلط الضوء على هذه المنطقة المنسية بضواحي مدينة آسفي حيث يمكن العبور للجبل عبر منطقة الكعدة التي تتوفر بها المسالك للوصول إلى جبل ايغود. الذي أصبح اشهر محج لعلماء الاركيولوجيا بعد اكتشاف الهيكل العظمي لانسان Homo sapiens و معه أدواته التي كان يستعملها.
مرحباً بك في إيغود
سلطت الاكتشافات الأخيرة بالمنطقة عن الإمكانيات السياحية القليلة التي توفرها جماعة ايغود لزوارها، على الرغم من بعض المبادرات الفردية التي آمنت بإمكانيات هذه المنطقة لتكون نقطة جذب مستقبلا، إلا أن زيارة المنطقة خلال فترة السوق الأسبوعي الذي يصادف يوم الثلاثاء، سيشعرك بلى شك بنقطة التقاء التاريخ والإنسانية وسط الجبال الجميلة التي كانت موطنًا لأكثر من مجرد مناظر طبيعية خلابة، فهي تحتضن أسرارًا عميقة تعود إلى أصول البشرية نفسها.
فخلال زيارتنا لهذه المنطقة -التي يمكن رؤيتها من حاضرة المحيط في الأيام الصافية_ تشعرك بنوع من الدهشة عندما تدرك أن جبل إيغود هو موطن لأقدم آثار البشر العاقل التي تم اكتشافه حتى اليوم.
آثار تروي قصة الحضارات البدائية التي عاشت وازدهرت في هذه الجبال القديمة التي تجعلك تتجول بحرية لاستكشاف الأطلال التي تربطك بجذور الإنسانية نفسها، جدور مغربية مورية آمنت بالتواصل مع أرض الرسالات و باقي الحضارات.
كل حجر موجود هنا يشهد على مرور الزمن وعلى القصص التي عاشها أسلافنا المغاربة، شعرنا فعلا بالدهشة خلال زيارتنا رفقة العرض الذي وفرته الطبيعة بعظمة التاريخ المغربي، فجبل إيغود الصامد أمام عوامل التعرية و الاهمال، لا يزال يُشعرك بالتقاء الأرواح والأحلام التي تنبض، الحياة بكل تفاصيلها الساحرة التي مرت قبل آلاف السنين تتجمع بهذه المنطقة الفريدة التي اختارتك أخيراً لزيارتها.
جبل يتوسط جبال الأطلس و المحيط الأطلسي
جفرافيا، جبل إيغود هو جبل يقع وسط المغرب، على سلسلة قصيرة من الجبال تعتبر جزء من جبال الأطلس، التي تعتبر واحدة من أهم السلاسل الجبلية في شمال إفريقيا. يُعتقد أن جبل إيغود كان مأهولًا منذ العصور القديمة، حيث تم اكتشاف آثار أقدم إنسان عاقل،
لذلك فهذه الجبال أصبحت موقعًا هامًا لعلم الآثار ودراسة تاريخ الإنسانية، حيث يمكن العثور على العديد من الآثار القديمة في المنطقة.
أما إذا كنت تفكر في زيارة جبل إيغود، فإنها تجربة لا تُنسى تجمع بين السحر الطبيعي والتاريخ العريق. ستجد هناك العديد من الأنشطة التي ستثري بقية رحلتك وتمنحك تجربة فريدة وميزة. لا تترد في السؤال إذا كنت بحاجة إلى مزيد من المعلومات أو التوجيه نحو الجبل الذي يتوسط أبرز المناطق السياحية في المغرب، الصويرة و مراكش و آسفي.
Comments ( 0 )