ملف غياب أساتذة المعهد الوطني للموسيقى.. مدير المعهد يوضح للمنظور بريس

نفى الأستاذ تميم، مدير المعهد الوطني للموسيقى، كل الادعاءات التي نشرت في الأيام الماضية، عن غياب أساتذة المعهد وعرقلتهم للسير العادي للدروس.
وأوضح مدير المعهد الوطني للموسيقى، في حوار له مع المنظور بريس، أن موضوع الغياب عادي جدا كباقي المعاهد الاخرى، والأمر بحسب تصريحه يتعلق “بأستاذين فقط حصلا على رخصة التغيب من لدن وزارة الثقافة”.
وأضاف المتحدث، أن غياب الأستاذين لم يؤثر على السير العام للدروس، بحكم أن واحدا منهم لازال يقدم دروسه عن بعد والآخر تم تعويضه بنائب مؤقت..
أما فيما يخص التهيء للامتحانات، أكد المصدر أن تاريخها حدد في 21 فبراير.

ولم يستبعد الأستاذ تميم أن يكون الأمر متعلقا بنية مبيتة من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالمعهد ويضمرون العداء لشخصه، حيث قال ؛ “يمكن أن يكون الأمر من تخطيط لبعض الجهات التي تريد الاصطياد في الماء العكر ولم تعجبها سياسة الشفافية والتغييرات التي أدرجناها في المؤسسة منذ تولينا الإدارة”.
المتحدث المسؤول، أكد أن المعهد يعيش في عهدته أحسن حالاته رغم الحالة الوبائية التي يعيشها المغرب، مستدلا على ذلك بالارتفاع في عدد المسجلين مقارنة بالسنوات الماضية، وبالأنشطة التي ينظمها المعهد رغم الظروف الصحية.

كما شدد تميم أن ؛ “آباء الطلبة أصدقائي وبابي مفتوح للحوار مع الطلبة وإن كانت هناك أي شكاية فإنها تصلني أولا من طرف الطلبة لتغيير مايمكن تغييره”، وتابع؛ “الأمور طبيعية في المعهد وتسير على أحسن مايرام وكل مايروج له من أقوال لا أساس له من الصحة”.
وكانت مصادر من داخل أوساط طلبة المعهد الوطني للموسيقى، قد أفادت في وقت سابق للمنظور بريس أن الطلبة يعانون الأمرين، بسبب ما وصفوه ب “حالة الفوضى والإهمال في المؤسسة منذ أشهر”.
كما عبر الطلبة المعهد عن غضبهم من “سياسة تدبير المدير الحالي للمعهد”، والتي وصفوها ب”الفاشلة بسبب عجزه عن ضبط الأمور الإدارية”.

وتعود فصول القضية حسب إفادة الطلبة، إلى بداية الموسم الدراسي الحالي، بعد أن تواصل غياب الأساتذة والأطر في المعهد بسبب إلتزامات أخرى خارج المؤسسة، تشمل إحياء الحفلات والسهرات رفقة الفنانين والمطربين، إضافة إلى سفريات خارج أرض الوطن.
كما هدد الطلبة في وقت سابق، بحسب نفس المصدر، بالتصعيد ضد هذا الوضع الخطير، والذي “بات يهدد مستقبل الموسم الدراسي الحالي”.

وأمام هذا التضارب الواضح في الروايات بين الإدارة والطلبة، يبقى الملف مفتوحاً على مزيد التطورات في قادم الأيام.