نقص المياه يدفع سلطات الدار البيضاء إلى إغلاق الحمامات مجددا 

نقص المياه يدفع سلطات الدار البيضاء إلى إغلاق الحمامات مجددا

مع استمرار أزمة المياه التي يعرفها المغرب، وتأثر العاصمة الاقتصادية بشكل خاص، اتخذت السلطات المحلية في ولاية جهة الدار البيضاء-سطات قرار يقضي بإغلاق الحمامات لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الاثنين. يندرج هذا القرار ضمن الجهود الحثيثة لمكافحة الجفاف الذي يهدد الموارد المائية في المنطقة.

أكدت مصادر مهنية لجريدة “المنظور تيفي بريس” أن أصحاب الحمامات تلقوا تعليمات من السلطات المحلية عشية الأحد بإلزامية الإغلاق حتى يوم الأربعاء. وقد أبدى العديد من المهنيين استياءهم من القرار المفاجئ، حيث لم يتم منحهم الوقت الكافي لتكييف خططهم التشغيلية.

في سياق متصل، شهد صباح الاثنين تجمهر العديد من المواطنين أمام الحمامات المغلقة، ليتم إبلاغهم من قِبل العاملين بأن القرار الولائي الجديد يتطلب الإغلاق. ويعتزم أصحاب الحمامات في الدار البيضاء عقد اجتماع طارئ لمناقشة تداعيات هذا القرار خاصةً وأن الإغلاقات السابقة ألحقت بهم خسائر مالية كبيرة.

يأتي هذا الإجراء تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية التي نص عليها خطاب الملك محمد السادسنصره الله، بمناسبة عيد العرش المجيد والذي أكد فيه على أهمية ترشيد استهلاك المياه على اعتباره مسؤولية جماعية بين الدولة والمواطنين في الحفاظ على الموارد المائية.

من جهتها، نبهت نبيلة الرميلي رئيسة المجلس الجماعي للدار البيضاء في جلسة استثنائية إلى أن الوضع المائي في المدينة حرج ويتطلب حلول مستعجلة، الامر الذي دفع إلى اتخاذ إجراءات لتقليص تدفق المياه من اجل تفادي الانقطاع في المناطق الجنوبية.

تجدر الإشارة إلى أن السلطات في ولايات متعددة بما في ذلك جهة الدار البيضاء-سطات، قد أصدرت قرارات سابقة تهدف إلى ترشيد استهلاك المياه، تضمنت إغلاق الحمامات ومنع غسل السيارات باستخدام المياه الصالحة للشرب في أيام محددة.

تعكس هذه الإجراءات التحديات الكبيرة التي تواجهها الدار البيضاء، وتؤكد الحاجة الملحة إلى تبني سياسات مستدامة لضمان الأمن المائي في ظل التغيرات المناخية، مع تعزيز التعاون بين السلطات والمواطنين لتجاوز هذه الأزمة.