احتفل العالم الجمعة الماضية ب “يوم تقدير الموظفين”. ولكن في أيام عصر الاستقالات و العمل الناقص(العمل خارج مجال تخصصك)و العمل بالمناولة و التعاقد أصبحت كل الأيام مهمة لتقدير الموظفين.
من حيث الواقع: تظهر بعض الإحصاءات أنه خلال الستة أشهر الماضية، أكثر من نصف الموظفين يقولون أنهم حصلوا على مميزات عمل إضافية من تأمينات صحية أفضل إلى فرص أكثر للعمل عن بعد ،و صادف هذا اليوم عندنا في المغرب مكافأة موظفي الصحة بالمغرب او بالأحرى اعطائهم ما يستحقون على الأقل في ضل الجهود التي بدأها جنود الصفوف الأمامية مع بداية الجائحة خاصة الأطباء في انتظار وصول باقي استحقاقات ملائكة الرحمة و معلمين الأجيال الصاعدة اللذين ينتظرون تسوية ملفاتهم الإدارية و المالية التي طال انتظارها ،و التي تقول بعض التسريبات أنها قادمة مع مطلع مارس القادم.
أهمية تقدير الموظف؟
يسعى المدراء و الحكومات لتقدير موظفيهم، مما له فوائد عديدة.. منها: تخفيض معدل الاستقالات، تقليل الغياب، وحتى التقليل في معدل الأمراض المهنية المرتبطة بالعمل كما ربط رئيس الحكومة المغربية رفع أجور الموظفين بمردودية القطاعات .
اما المختصر: فكلما أحس الموظف بالتقدير، كلما تحسّن أداؤه، وقل احتمال رحيله.
لكن.. ما الذي يقدره الموظفون فعلًا؟
بهذا الخصوص أظهرت الإحصائية أن الموظفين يفضلون الزيادات المالية على أي مميزات غير مألوفة (مثل الإجازات غير المحدودة أو إجازات التفرغ ،هذه الأخيرة تبقى مغرية فقط لبعض ممثلي الأمة اللذين يستفيدون من أجور وظائفهم إلى حين مغادرة البرلمان و الرجوع لوظاىفهم الحقيقية).لكن يبقى السؤال المطروح :هو ما مدى تأثير هذه الترقيات و الزيادات على الخدمة التي يتلقاها المواطن بهذه القطاعات ؟
Comments ( 0 )