الضغط يضع العالم في عنق الزجاجة

هشام الحو

منذ 2020 و الأزمات تتوالى تباعا على العالم ، فما أن خرجنا من أزمة حتى تُرخي أخرى بظلالها ، كاشفة عن ضعف نُظم العولمة الاقتصادية التي تحاول الخروج من عنق الزجاجة ،ليتولد الضغط على الموازين التجارية التي تُولد الحرارة بالأسعار، لتلهب جيوب الفقراء خاصة ،في بٕانتظار الرخاء الاقتصادي البعيد المنال ،و الذي ستزيده الأزمة الأوكرانية بُعدا آخر أكثر غموضاً عنوانه الأكبر الطاقة و إنهاك الطاقة ،
حالة استنفار تامة لا هي محسوبة العواقب لا بالفيزياء و لا كيميائيا ولا هي حتى بالأرقام التاءهة المُعلنة و المتضاربة المصالح بين الأقطاب الأقل توترا و العالية التوتر، شرارة الحروب و الهجرة و سوء الجوار ،على من يملك الطاقة ،انهكت طاقة الشعوب بعد الثورات و نهب الثروات ،مليار جائع على مائدة المُضاربين و ملايين اللاجئين على القنوات الغربية بالبحر المتوسط و أكثرهم ضاع وسط كثبان الصحراء الكبرى الأفريقية لم تصلهم عدسات المصورين.
فالصورة إنفضحت مع لجوء الأكران ،فالإنسانية أصبحت أكثر عنصرية حتى وقت المعاناة ،تعاليق صحفية مقيتة تُميز بين معاناة هذا الشعب الأشقر و ذاك الآخر الذي لا تضهر على جلدته المعاناة .الإنسانية اليوم أكثر شراسة غوتيريش يستحلف بوتن بها ،مقابل قوافل السلاح و والعتاد شرقا و غربا لحصاد مزيد من البؤس.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)