المغرب يرد على تحركات فرنسا المعادية والغير معلنة

المغرب يرد على تحركات فرنسا المعادية والغير معلنة

 

تتابع الرباط عن كتب التحركات الكثيرة لباريس في القارة الأفريقية والمنطقة المغاربية بشكل خاص، في سياق دقيق يتسم بالبرود الدبلوماسي بين فرنسا والمملكة المغربية.

وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت عن تعيين الدبلوماسية هيلين لوغال في مهمة جديدة كرئيسة لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في العمل الخارجي الأوروبي، ما اقتضى نقلها من الرباط حيث كانت تشغل منصب سفيرة باريس لدى المملكة إلى بروكسيل شهر سبتمبر الماضي. وهي الخطوة التي اعتبرها خبراء جيوسياسيون سحباً غير معلن للسفيرة من المغرب.

من جهتها، لم تتأخر المملكة المغربية في الردّ، وبنفس الطريقة، حيث قام جلالة الملك بتعيين محمد بنشعبون سفير المملكة بباريس على رأس مؤسسة محمد السادس للاستثمار الذي أُعلِن عن تفعيله خلال المجلس الوزاري الأخير.

الخطوة المغربية قطعت الشك باليقين لدى المراقبين، لتكشف عن أزمة دبلوماسية لم يسبق لها مثيل بين الرباط وباريس منذ الإستقلال، إذ تعد هذه هي المرة الأولى التي يخلو فيها مكتب السفارتين من سفيري البلدين.

وكانت بوادر الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وباريس قد برزت عقب أزمة التأشيرات، حيث عمدت فرنسا إلى خفض التأشيرات الممنوحة لمواطني بلدان المغرب والجزائر وتونس، في خطوة بررتها باريس برفض هذه البلدان إعادة “مهاجرين غير شرعيين ينتمون إليها”.

من جهتها ، طالبت الرباط بشكل غير مباشر نظيرتها باريس المبادرة بتوضيح موقفها من قضية الوحدة الترابية الوطنية، حيث وصفها جلالة الملك في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ضمن خانة “الشركاء التقليديين”، الذين يتوجب عليهم توضيح مواقفهم من قضية الصحراء المغربية دون ضبابية، وهي الرسالة التي لم تستسغها آنذاك فرنسا حسب محللين سياسيين.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)