سدود دولة “الجنرالات” ستعرف جفافا لا محالة …المغرب يشرع في تشييد 16 سدا على الحدود الجزائرية

ياسين لفداوي

يشهد الخط الحدودي الفاصل بين المغرب و الجزائر حرب مائية صامتة منذ شهور، و جمهورية الجزائر العسكرية تبقى اكبر خاسر، فبعد طردها لعدة  فلاحين مغاربة من واحة العرجة تاركين النخيل و خيراته من تمور المملكة المغربية، باشرت عقابها مباشرة و البادئ أظلم.

عدة سدود يشيدها المغرب على الحدود مع الجزائر تقطع جريان الأنهار نحو الضفة الأخرى، فبجانب سد قدوسة الذي يقطع تدفق مياه واد كير المغربي نحو سد جرف التربة بمنطقة بشار، هناك عدة سدود أخرى يتم بناءها في وقت واحد أبرزها سد بوعنان و سد الخنك قرب بوذنيب،  و هي سدود ستكمل ما قام به سد قدوسة حيث تشيد على حافته  تفرعات مائية أخرى باتجاه سد جرف التربة، ما ينذر بجفاف كامل لهذا السد الجزائري الذي يعتبر بمثابة  المورد المائي  الوحيد لأراضي بشار الفلاحية و ساكنتها، كذلك يبنى سد ضخما بإقليم فجيج،  ما يجعل صدمته اكبر و اكبر عند الطرف الجزائري، بالإضافة لهذه السدود نجد سد سفيسف و سد تندرارة و سد زاكورة, سد حاسي مخنز و ثنيت ساسي  بإقليم جرادة، سد تاوريرت و تعلية افسو، سدود كلها تقع على الشريط  الحدودي و كلها تنجز بحافة انهار و وديان كانت تمر نحو الجزائر.

 حادثة واحة العرجة لم تكن السبب الوحيد فالاطراف الجزائرية كانت تسعى لاستنزاف الفرشة المائية المتواجدة بين البلدين حيث يقومون بحفر آبار قد يصل عمقها  إلى 400 متر بينما المغرب مازال يحافظ على القانون المقنن في حدود 40 متر.

 السدود التي يبنيها المغرب ليست حربا على الجزائر بل هي حكمة منزلة من عند الله حيث  اقتطعت الجزائر ارض واحة العرجة لأنها بحدودها و المغاربة يشيدون سدودا على حدودهم تقطع المياه على الجانب الجزائري و تستعمل لسقي الأراضي الفلاحية بالشرق المغربي و ستشهد المنطقة  اراضي فلاحية جديدة تقدر بعشرات آلاف الهيكتارات و تستعمل فقط في إنتاج الأنواع الفاخرة من الثمور فمن الرابح و من الخاسر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)