شكاية ضد رئيس جماعة واد حصار ومثوله أمام النيابة العامة
رصدت الجريدة “المنظور تيفي بريس” من خلال مراسلها الصحفي في المنطقة، الذي اطلع على معلومات تفيد بأن رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار التابعة لإقليم مديونة بالدار البيضاء سطات، مثل أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للاستماع له حول شكوى مقدمة بحقه من طرف المعارضة تتهمه فيها بالاختلاس والغدر وتزوير وثائق إدارية بهدف إحداث تجزئات عقارية.
وحسب المصادر المطلعة، فإن النيابة العامة قررت بعد تحقيقات مطولة من طرف الضابطة القضائية حفظ الملف لانعدام الإثبات.
وسجلت شكاية الأعضاء التسعة التي اطلعت عليها جريدة المنظور تيفي بريس من مصادرها الخاصة، القيام بتزوير محتوى المقرر الجماعي لدورة فبراير 2016، حيث تم استبدال موافقة المجلس على اقتناء شاحنة من نوع ميتسوبيشي بمبلغ يصل 700.000،00 درهم وشراء حافلة من نوع “هونداي” بمبلغ 360.000،00 درهم، ليتفاجئ الجميع باقتنائه لشاحنة ذات صنع صيني وبخاصيات ضعيفة من نوع “فوتون” وبنفس المبلغ أي 700.000،00 درهم، وهو ما اعتبره المشتكون “تزويرا واضحا” لمحتوى المقرر المذكور.
وأشار المشتكون ايضا إلى تورط رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار في “تغيير الطرق رقم 4 و 5 و 6 موضوع نفس المقرر بطرق قروية أخرى دون الرجوع إلى المجلس”، إضافة إلى “فتح أظرفة صفقة سطحية للطرق عرفت عدة خروقات للقانون المنظم للصفقات العمومية لأجل إرسائها على الشركة التي نالت الصفقة وإقصاء عدة شركات كبرى حتى ينال رئيس الجماعة عمولة تقدر بـ 15 في المائة من مبلغ الصفقة”.
وأثارت الشكاية ذاتها، أنه “وبعد مرور أيام قليلة من انتهاء الأشغال تعرضت هذه المسالك الطرقية القروية لعدة تشققات وحفر بل وجرفت الأمطار جنباتها، مثال طريق الرودير، والطريق الرابط بين RP3019 و RP3024”.
من هنا يحيلنا إلى مآل الساكنة المنضوية تحت المشاريع الملكية الكبرى، التي تتشبث بأبسط حقوقها وكانت تأمل أن تقوم الجماعة التي تنتمي إليها بربطها بالطرقات وتعبيد المسالك التي تطل على مشروع الرياض سيدي حجاج واد حصار التابع لإقليم مديونة.
يعرف مشروع الرياض سيدي حجاج في الآونة الأخيرة توتراً كبيراً لدى ساكنته التي لا تزال تعاني في صمت، من خلال عدم تعبيد الطرقات وربطها بالمدينة الاقتصادية الدار البيضاء وتوفير وسائل النقل العمومية.
وبهذا، تناشد الساكنة السيد والي جهة الدار البيضاء سطات محمد امهيدية بمباشرة زيارته الاستطلاعية للمنطقة المنسية، للوقوف على الأعمال المتوقفة وتقديم رؤيا للمنطقة.
كما أكد محمد الكنبوشي، رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار، في تصريح سابق لجريدة الإلكترونية، أن ما يقوم به هؤلاء الأعضاء لا يعدو أن يدخل في خانة “ابتزاز الأعضاء للرؤساء”.
وشدد المسؤول الجماعي ذاته على أن ما يقوم به من صفقات يتم وفق الضوابط القانونية الجاري بها العمل، وأن القضاء سيكون فيصلا بينه وبين أصحاب الشكاية الملزمين بتقديم حجج على ادعاءاتهم.
Comments ( 0 )