حوار صحفي حول الصحة النفسية‎

في إطار الحملة الوطنية ضد وصم الأشخاص المصابين بالاضطرابات والأمراض النفسية، أجرينا حوار مع الأخصائية النفسية العصبية كوثر بكار، بالمستشفى الجامعي للصحة النفسية بطنجة، حول موضوع وصم الأشخاص المصابين بالإضطرابات النفسية. 

في إطار الحملة الوطنية ضد وصم الأشخاص المصابين بالإضطرابات و الأمراض النفسية، نظم المستشفى الجامعي للصحة النفسية بطنجة يومين تحسيسيين في 14 و 15 أكتوبر 2021. 

  • ماهي الفئات المستهدفة من خلال هذين اليومين التحسيسين؟

هي ثلاث فئات : الطلبة، مهنيي الصحة و الساكنة. 

  • ما هي أهداف اليومين التحسيسيين بالنسبة لهذه الفئات ؟

عرف اليوم الأول التحسيسي، و الذي كان يوم الخميس 14 أكتوبر 2021، عدة محاضرات و عروض لفائدة الطلبة، بكلية الطب و الصيدلة بطنجة، حول الصحة النفسية و حول تعريف الوصم و تمظهراته في المجتمع، بالإضافة إلى أثره على نفسية المصابين، مما يمنعهم من طلب المساعدة من الأخصائيين أو محيطهم. كما تخللت الليوم  عدة أنشطة تفاعلية باليوم التحسيسي مع الطلبة لتقريبهم من مفهوم “الوصم” أو  “stigmatisation”بالنسبة لليوم الثاني و ذلك يوم الجمعة 15 أكتوبر 2021، كان لقاءاََ تواصليا بالمستشفى الجامعي للصحة النفسية لفائدة ساكنة المدينة على شكل لقاءات و أبواب مفتوحة في وجه الجميع لاكتشاف المستشفى و كذا مرافقه. كما عرف هذا اليوم عدة ورشات كالرسم و الموسيقى و غيرها من الأنشطة الفنية التي تدخل في إطار علاجي، كما التقى الساكنة بفريق العمل من الأطباء و الممرضين و الأخصائيين النفسيين، و تم التواصل معهم. بالإضافة إلى عروض تبسيطية حول الصحة النفسية. و قد ميز اليوم التحسيسي و التواصلي شيء إيجابي جداََ و هو حضور بعض المرضى النفسيين مع عائلاتهم، حيث تمكن بعضهم من أخذ كلمة بكل تلقائية، لكي يتقاسموا مع الآخرين تجربتهم مع المرض النفسي. 

  • بالنسبة لمهنيي الصحة ، ما شكل التواصل التحسيسي الذي قمتم به؟ 

بالنسبة لمهنيي الصحة ، تم إخراج فيديوهات تحسيسية لفائدتهم، حول أهمية طريقة التعامل مع الأشخاص ذو الإضطرابات النفسية و العقلية، كما أن هذه الفئة لهم الحق في العلاج كغيرهم من المرضى. 

  • ماهي الخدمات العلاجية التي سيقدمها المستشفى الجامعي للصحة النفسية لساكنة الجهة؟

سيبدأ المستشفى الجامعي للصحة النفسية بطنجة بالعمل في الأيام القريبة، و الهدف هو استقرار المريض كي يصبح قادرا على الإندماج في المجتمع. كما سيوفر كل من الخدمات التالية:
– التشخيص النفسي-المواكبة و العلاج النفسيين

– العلاج النفسي السلوكي بأنشطة مختلفة

– ورشات علاجية بالعمل و الفن و عدة أنشطةو غيرها من الخدمات التي ستستجيب لحاجيات المرضى، بفضل فريق متكامل. 

كلمة أخيرة

الإضطراب أو المرض النفسي ليس عيباََ، و يمكن لأي شخص أن يصاب به، و ذلك لغياب الحماية منه، فعوامل خطر الإصابة و كذا عوامل الحماية تختلف من شخص إلى آخر. لكن يستطيع كل مريض إكمال حياته بإدماجه في المجتمع بطريقة منتجة بفضل المحيط و المؤسسة الصحية. 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. Yassine :

    Bravo

    -1

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)