صدى المجتمع قبل الدخول

هشام الحو

رغم أن الطبقة الدنيا هي الأكثر تضررًا من تضخم الأسعار ، حتى أنها لم تشبع من الصبار الشوكي هذا الصيف و الذي بلغ ثمن الوحدة منها ثلاثة إلى أربعة دراهم، تبقى الطبقة المتوسطة أكثر الطبقات الاجتماعية التي شهدت تغييرًا أكبر في سلوكها و اكثر حساسية نحو الاسعار(Price sensitive) في هذه الظروف.

فمع بدايات فصل الصيف، انخفض عدد العوائل الذين صرحوا بالرضا و الثقة تجاه مستقبلهم و مدخراتهم ،وقالوا أنه تبقى لهم مبلغ للسفر، بعد مصاريفهم على عيد الاضحى و ملابس مناسبات الاطفال.

نقص تعوضه في أغلب الضروف تبادل الزيارات العائلية و التضامن بين الأسر و الرحلات الجماعية لمن استطاع إليها سبيلاً ،للخروج من قيض المدن الداخلية مرتفعة الحرارة و الأسعار .

وهذا كان أكبر انخفاض، مقارنة بمرتفعي الدخل الذين قلت نسبة من وفروا منهم مبالغًا  في نهاية الشهر،
معظم ارتفاعات المصاريف كان بسبب ارتفاع أسعار الغذاء و الكراء و فواتير صبيب الانترنيت المتقطع 4G و “كاتمشي” وباقي احتياجات المنزل التي تكملها المقولة المأثورة “اقض بالموجود”.

وفي الوقت الذي يعصر فيه غلاء الاسعار الضعفاء و متوسطي الدخل، فأغنياءنا كل يغني على ليلاه، يصرفون أموالهم كطفل خرج للتسوق في شواطئ ساحل ماربيا في محل ألعاب بعد استلام مكافأته التي يوقعها لنفسه.

فيما اختار بعضهم التخلص من أبنائهم باعطاىهم مصروف الجيب لسد حاجيات البنزين المخصص للدراجات النارية و  المائية و الترابية.

تقول احدى شركات كراء السيارات أن معاملاتها ارتفعت في كراء السيارات الفخمة، و لا فرصة أمام من يريد سيارة ليومين أو ثلاثة لأن أغلب الحجوزات تجاوزت الاسبوعين و ما فوق.

أما باعة التجهيزات المنزلية الفخمة  فآثار الابتسامات ضاهرة على آذانهم بع أن باعوا أغلبية القطع عالية الجودة ،

قد تبدوا لك الأروقة فارغة لكن أغلب الحجوزات تمر عبر خدمة التوصيل .

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)