حذرت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أن 18 مليون شخص في منطقة الساحل الأفريقي سيواجهون جوعا حادا في الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب مزيج من انعدام الأمن وجائحة كورونا والصدمات الناجمة عن تغير المناخ والارتفاع القياسي لأسعار المواد الغذائية في المنطقة.
وبحسب الأمم المتحدة، فقد وصل الوضع إلى مستويات مقلقة في بوركينا فاسو وتشاد ومالي والنيجر، حيث من المتوقع أن يعاني الناس من مستويات طارئة من انعدام الأمن الغذائي خلال موسم العجاف بين يونيو وغشت.
وقال يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن “ما يصل إلى 18 مليون شخص في منطقة الساحل الإفريقي سيواجهون انعداما شديدا للأمن الغذائي خلال خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وهو أعلى رقم منذ عام 2014 وفقا لتوقعاتنا “.
كما أعلن لاركيه، أن مكتب التنسيق سيوفر 30 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ للبلدان الأربعة “لمساعدة الناس وتلبية احتياجاتهم العاجلة من الأمن الغذائي والتغذية”.
كما يهدد الارتفاع الأخير في أسعار المواد الغذائية الناجم عن الصراع بين روسيا وأوكرانيا بتحويل أزمة الأمن الغذائي إلى كارثة إنسانية، كون هذين البلدين هما المنتجان الرئيسيان للقمح والشعير والمنتجات الزراعية الأخرى.
هذا، وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية قد أطلق نداء في وقت سابق من هذا العام تبلغ قيمته 3.8 مليار دولار لتقديم المساعدة في عام 2022 لمنطقة الساحل. تم تمويلها بنسبة أقل من 12 في المائة حتى الآن.
تعليقات ( 0 )